الخميس، 17 مارس 2011

أبو دجانة وكيفية طرد الجن العمار من المنازل؟


أبو دجانة وكيفية طرد الجن العمار من المنازل؟

كتب محمود خليل:
الجن العمار هم فريق من الشياطين يسكنون البيوت الخالية, وربما سكنوا البيوت التي يقطنها أهلها من الناس فيعيشون كما يعيش أهلها, من غير أن يراهم أحد, وقد يرى بعضهم أحيانا أو تسمع أصواتهم, أخرج البيهقي في الدلائل والأمام في التذكرة.
عن أبي دجانة رضي الله تعالى عنه أنه شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إني نمت في فراشي فسمعت صريرا كصرير الرحى, ودوياً كدويِّ النحل, ولمعا كلمع البرق, فرفعت رأسي, فإذا أنا بظلّ أسود في صحن داري, فمسست جلده فإذا هو كجلد قنفذ فرمى في وجهي مثل شرر النار.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عامر دار يا أبا دجانة, ثم طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم كاغدا "ما يكتب عليه", وأمر عليا رضي الله تعالى عنه, أن يكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من رسول الله رب العالمين إلى من طرق الدار من العمار والزوار, إلا طارقا يطرق بخير
أما بعد: 
فأن لنا ولكم في الحق سعة, فأن تك عائقا مولعا ,, أو فاجرا مقتحما, أو داعيا مبطلا, فهذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق ( أِنّا كُنّا نستنسخ ما كنتم تعملون) و( ورسلنا لديهم يكتبون). اتركوا صاحب كتابي هذا, وانطلقوا إلى عبدة الأصنام, وإلى من يزعم أن مع الله ألهاً آخر .. (لا اله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم واليه ترجعون) و( حم . لا ينصرون) . (حم عسق تغلبون) و(حم والكتاب المبين) تفرق أعداء الله, وبلغت حجة الله, ولا حول ولا قوة إلا بالله, (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) 
قال أبو دجانة: فأخذت الكتاب فأدرجته فحملته إلى داري, وجعلته تحت رأسي, فنمت ليلتي فما انتبهت إلا من صراخ يقول:-
يا أبا دجانة أحرقتنا بهذه الكلمات, فبحق صاحبك ارفع عنا هذه, فلا نجاة لنا إلا ما رفعت عنا هذا الكتاب, فلا عود لنا في دارك ولا جارك, ولا في موضع يكون فيه هذا الكتاب, فلا عود لنا.
قال أبو دجانة رضي الله تعالى عنه فقلت: والله لا أرفعه حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو دجانة:  فقد طالت ليلتي مما سمعت من أنين الجن وصراخهم وبكائهم.
فصليت الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم, وأخبرته بما سمعت من الجن في ليلتي.
فقال:  يا أبا دجانة, ارفع عن القوم, فوالذي بعثني بالحق نبيا, انهم ليجدون ألم العذاب إلى يوم القيامة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق