الخميس، 5 مايو 2011

"عراف" يتنبأ بسجن علاء وجمال مبارك


يقول أن والدهما سوف يموت فى شرم الشيخ
"عراف" يتنبأ بسجن علاء وجمال مبارك
المؤبد لـ "عز" وسجن "نظيف" 15 سنة وبراءة "الشريف"
قوى خارجية تتدخل فى الشأن المصرى ولا تريد استقرارا لمصر

كتب محمود خليل:
كان النقاش ساخنا داخل الميكروباص, بين ركابه, ففى حين كان يطالب البعض بإعدام مبارك فى ميدان التحرير, كان البعض يطالب بالعفو عنه, لما قدمه للبلاد من خدمات وأعمال تشهد على عهده, والتنمية التى لا ينكرها ألا جاحد, وفى النهاية اتفق معظم الركاب على إن مبارك برىء مما حدث فى البلاد من فساد, مرجعين ذلك إلى زوجته سوزان ونجله جمال, الذين التف حولهما مجموعة من الشخاص, مستغلين طموح ورغبة سوزان, فى أن يكون نجلها جمال رئيسا لمصر خلفا لوالده, وعاثوا فسادا فى الحياة السياسية والاقتصادية, بينما كان زوجها, غير قادر على الحد من هذا الطموح الذى أشعل قلب وفكر زوجته, ومن ثم ابنه, كما إنه فقد السيطرة بعض الشىء على زمام الأمور, فى البلاد, مما أتاح للحاشية, أن تعيث فسادا فى البلاد, وتذيق الشعب الهوان والعذاب.
كان فى الميكروباص شيخا يستمع إلى الحوارات, ولم ينطق بشىء إلا بعد أن طالبه أحد الركاب أن يتكلم, وأن يدلى برأيه خاصة وإن مظهره وسنه, يدل على إنه عايش فترة أكثر من حاكم.
قال الشيخ وقد أمسك بيديه مسبحته, ورفعها إلى مستوى صدره, تختلفون حول مبارك, وهل يسجن ويعدم أم لا؟, وأنا اقول لكم إن مبارك لن يسجن وسوف يتوفى فى شرم الشيخ, وسوف تكون وفاته زلزالا فى مصر, وسوف يفجر خلافات اكثر وأكثر, وأما ولديه علاء وجمال فسوف يسجنان, الأول 7 سنوات, والثانى 10 سنوات, وأما أمهما فسوف تمرض ولن يحقق معها, وسوف تلحق بزوجها بفترة وجيزة, أما زوجتيهما فسوف يحقق معهما وسوف يصدر ضدهما أحكام بالسجن لمدة عام, مع إيقاف التنفيذ.
انصت الجميع للشيخ وهو يتنبأ بما سوف يحدث مع مبارك وعائلته, وبعد صمته, سألوه وماذا عن باقى الوزراء؟
قال الشيخ: رئيس مجلس الشعب سوف يسجن لمدة 5 سنوات, وأما رئيس مجلس الشورى فسوف يحصل على البراءة, وأما أحمد عز فسوف يسجن سجنا مؤبدا, وأما أحمد نظيف فسوف يسجن 15 سنة, وأما إبراهيم سليمان فسوف يسجن 3 سنوات, وهى نفس المدة التى سوف يسجنها جرانة, بينما يسجن المغربى لمدة 5 سنوات, والعادلى لمدة 12 عاما.
صمت الشيخ فعاد الركاب يسألونه عن الأموال وهل تعود أم لا؟
قال الشيخ: لن يعود إلا الفتات ولن يزيد عن 200 مليون دولار.
صمت الشيخ مرة اخرى فعاد الركاب يسألونه عن الفساد وهل سوف يستمر؟
قال الشيخ: الفساد مستمر ولكن من تحت الترابيزة, لقد تعلم الفاسدون والمسئولون مما حدث, ولن يتورط واحد منهم فى مثل هذه القضايا, لن يتركوا أثرا لفسادهم.
عاد الشيخ للصمت فسأله الركاب ثانية, عن الرئيس المقبل؟
قال الشيخ: سوف يكون صالحا, ولكنه لن يعجب المحيطون به, وسوف ينقلبون عليه, قوى خارجية تتدخل فى الشأن المصرى, ولا تريد استقرارا لمصر, لقد اخطأ الشعب بإسقاط مبارك, وسوف تشهد مصر فترة عشر سنوات حتى تستقر الأمور, الفترة المقبلة, فترة متقلبة, تعقبها فترة استقرار نسبى.
حاول الركاب أن يسألوه مرة اخرى, ولكن الشيخ صمت وانزل يديه بمسبحته, وهز رأسه بذكر الله وكأنه لا يسمع من يحيط به, وصمت الجميع كأن على رؤوسهم الطير, كل يفكر فيما ذكره الشيخ.
وصلت إلى حيث وجهتى وطلبت من السائق التوقف, ونظرت إلى الشيخ والميكروباص يتحرك, وكان فى واد أخر, وتساءلت هل هو عراف؟, أم  ولى من أولياء الله؟, وهل تتحقق تنبؤاته؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق