الجمعة، 1 يونيو 2012

د. أحمد نجيب: التنويم الإيحائي يعالج الأمراض العضوية والنفسية

من بينها السرطان والكبد والطلاق والإدمان
د. أحمد نجيب: التنويم الإيحائي يعالج الأمراض العضوية والنفسية
استخدامات متعددة لعلم الطاقة البشرية فى القضاء على مشكلات المجتمع
الرسول كان أول من استخدم علم التفكر والتأمل
آيات القرآن الكريم وأسماء الله الحسنى بها طاقة عالية جدا تقضى على الأمراض

كتب محمود خليل:
انتشر في الفترة الأخيرة العلاج بالإيحاء, أو ما يسمى التنويم بالإيحائي, ومن خلاله يتم علاج الكثير من الأمراض, مثل السرطان والكبد والصداع وغيرها من الأمراض العضوية, بل ويستخدم فى خلع الأسنان, وعلاج الإدمان, والتدخين والأمراض النفسية والعصبية, والمشاكل الأسرية والزوجية.
حول هذا العلاج الجديد ومدى قدرته وكفاءته العلاجية, وتقبل المرضى له.
حول هذا العلاج الجديد التقينا الدكتور أحمد على نجيب مساعد الدكتور إبراهيم الفقى خبير التنمية البشرية الراحل, فى حوار للتعرف على هذا العلم الجديد, وأهميته ودوره فى حياتنا المعاصرة. 
- ما هو التنويم الإيحائي, وما الفرق بينه وبين التنويم المغناطيسي؟
* التنويم المغناطيسي عبارة عن "شو" للتسلية, أما التنويم الإيحائي فهو مرتبط بعلم الطاقة البشرية, ويستخدم في تجديد حيوية الجسم والعقل, وأن يكون تفكير الشخص ايجابيا, مما يؤثر بالتالي على الفرد والمجتمع حيث يصبح كل من الفرد والمجتمع ايجابيا, وصحيا, وبذلك سوف تختفي  كثير من السلبيات والمشكلات المجتمعية, مثل: المشكلات الأسرية, ومشكلات العمل, وخلافات المواصلات العامة, ومشاجرات الشوارع, ونتبع فى ذلك قول الله تعالى" إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ".
- ما علاقة التنويم الإيحائى بالتأمل؟
* التنويم الإيحائي جزء من عملية التأمل, حيث أأمر الشخص بالدخول فى عملية فراغ ذهنى بين العقل الواعى واللاواعى, حتى يصبح الشخص بدون ضغوط, أو العمل على فرض فكرة ما على عقل شخص, حيث أن العقل يحصل على المعلومة ويحولها إلى اللاوعى, الذى يسمى مخزن المعلومات, لنفترض مثلا أن شخص ما يكون على سبيل المثال مشغولا فى عمل ما, مثل مشاهدة مسلسل, ويسمع كلمة, تذكره بحادث مؤلم مر به, أو موقف حدث له فى العمل, فتجده عصبيا, ويستفز لمجرد إنه سمع كلمة ذكرته بحادث مر به, وهنا يأتى دور التنويم الإيحائى, حيث نضغط على مراكز اللاوعى لتفريغ تلك الطاقات السلبية, والمؤثرات والذكريات السلبية, ومن ثم نخلصه منها, عن طريق التفكير.
- كيف يتم التنويم الإيحائي؟
* التنويم الإيحائي يستلزم الحصول على عدد معين من الكورسات, وكذلك يحتاج إلى التأمل يوميا بمقدار عمر الشخص.
لقد استخلص الدكتور مجدى بدران, فى بحث له عن علم التنويم الإيحائي أن الشخص الذى يبلغ من العمر 30 سنة يحتاج إلى تأمل 30 دقيقة كل يوم, وهكذا, ويفضل أن تكون ساعة يوميا بعد صلاة الفجر أو عقب صلاة المغرب, وهو الوقت الذى يمكن أن يكتسب الشخص خلاله طاقة إيجابية عالية جدا, تساعده على التخلص من الأمراض والسلبيات.
حالات العلاج
- كيف يتم تنويم المريض؟
* يتم التنويم بطلب المعالج من المريض التركيز الذهنى الشديد على المرض أو المشكلة التى يعانى منها مع الاسترخاء العالي, وفى تلك الحالة يصبح العقل مفتوحاً وقابلاً لـ "صب" الاقتراحات والإيحاءات التى يقولها المعالج للشخص المنوم, حيث تتغلغل فى عقله وتترسخ فى ذهنه وبذلك يتم علاجه.
- ما هى الحالات التى فيها علاج المرضى؟
* على سبيل المثال هناك شخص يعانى من التدخين, فيأتى إلى المعالج الذى يطلب منه الاسترخاء بشكل كامل ويمكن أن يغمض عينيه مع التركيز على مشكلته أو مرضه, وبعد دقائق "يوحى" أو "يذكر" المعالج فى ذهن المريض أضرار التدخين ويحذره من مخاطره, فتدخل كلمات المعالج فى لاوعى المريض أو صاحب المشكلة ويقتنع بها فى لاوعيه, وبعد الجلسة أو عدد من الجلسات حسب المرض أو المشكلة يتخلص المريض أو صاحب المشكلة من مرضه ومشكلته.
هل استخدم بالفعل التنويم فى علاج عضوى للمرضى؟
* نعم, لقد استخدم أحد أطباء الأسنان أسلوب التنويم الإيحائي فى خلع ضرس لمريض دون استخدام بنج ومع ذلك لم يشعر المريض بألم خلع الضرس, وحينما أفاق لم يصدق أن الطبيب خلع له ضرسه بدون بنج, ولكن الطبيب لم يخبر المريض بذلك إلا بعد عدة أيام, لأنه إذا أخبره وقت الخلع لشعر المريض إيحاءا بألم مكان الخلع!!.
- ما هو الفرق بين الطب النفسى والتنويم الإيحائى؟
* العلاج فى الطب النفسى يستخدم الأدوية بما يضر المريض, الذى يعتاد على تناولها وبالتالى تضر بأجزاء الجسم, بينما التنويم الإيحائى لا يستخدم أى نوع من الأدوية إذ نعتمد على أسلوب معين فى التنفس وشرب المياه, والتأمل والتفكر.
الآيات المنجيات
- هل العلاج بالقرآن يدخل ضمن التنويم الإيحائى؟
* آيات القرآن الكريم فيها شفاء لكل مرض, فالفاتحة تنظف مراكز الطاقة كلها, والتى تحتوى على السبع آيات المنجيات, وهناك بحث أجرى فى الخارج أثبت أن كل اسم من أسماء الله تعالى فيه قوة طاقة هائلة, تؤثر على المرضى, وعلى الأصحاء, وعلى ذلك يكون التنويم الإيحائى مكملا أيضا للعلاج بالقرآن.
- كيف؟
* نطلب من المرضى أن يذكروا الله تعالى كثيرا, أثناء جلوسهم أو عملهم أو انتظارهم لشىء ما, ويكفى أنه فى الهند يطلبون من المرضى ترديد اسم الله القدير, وأيضا كل اسم من أسماء الله الحسنى إذا رددناه فإنه يعطينا طاقة عالية جدا, فما بالنا والمعالج بالقرآن يذكر آيات الله تعالى, يرتلها ويجودها على مسامع المريض, ولهذا فإذا حصل المعالج بالقرآن الكريم على دورات فى علم الطاقة والتنويم الإيحائى, لجمع بين العلم والدين وصار معالجا على درجة عالية من الكفاءة والقدرة.
- ما هو علم الطاقة البشرية؟
* علم الطاقة موجود منذ آلاف السنين, حيث عرفه واستخدمه المصريون القدماء وكانوا يسمونه "كا", ونقله "الصينيون", باسم "تشى", وأخذه عنهم "اليابانيون" وأسموه "كى", ثم انتقل إلى أوروبا, وأطلقوا عليه "مورا", وفى الهند أسموه "برانا", وفى أمريكا اللاتينية, يستخدم فى علاج الكثير من الأمراض, وإذا أردنا تعريف هذا العلم, فيمكن القول إنه عبارة عن كلمة, والكلمة طاقة, فإذا أردت استفزاز شخص ما وإخراجه عن شعوره وأحاسيسه وطبيعته المعروف بها, قل له كلمة واحدة.
تأثير الكلمة
- هل يصل تأثير الكلمة على الشخص إلى هذا الحد؟
* نعم, بالكلمة يمكن أن أحول إنسان من حالة فرح إلى حزن أو العكس, فالله تعالى خلق الكون لصالح الإنسان, ولذا يجب أن نطيعه فى كل شيء, وطالما سرنا فى طاعته, فسوف يرزقنا البلاغة والخير, ولكننا نستعمل جزيىء من الجزء لأغراض شخصية, مما يسمى فى علم الطاقة بـ "الذات السفلى" التى تتركز فى جمع الأموال, وكيفية تنميتها, وكسب المزيد منها, ونتغاضى عن الحديث الشريف: من تعلم العلم وعلمه, والآية الكريمة: إنما يخشى الله من عباده العلماء, فالعالم يمكن أن يدمر أو ينشر الخير, وقد جاء ذكر علم الطاقة فى ثلاث آيات قرآنية وهى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ.
 وتقول الآية الثانية: رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وجاء فى الآية الثالثة: قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ.
- كيف يمتلك الإنسان طاقة قوية؟
* المصريون يرددون كلمة الطاقة دون وعى منهم, فتجد شخصا يقول للآخر: "كفاية طهقتنى", أو "كفاية أنا طهقان", وكلها كلمات تدل على أن علم الطاقة متغلغل حتى داخل الأشخاص البسطاء ولكنهم لا يعلمون التفسير العلمى له.
إن كلمة "طاقة" كلمة قوية جدا, وحتى يمتلك الإنسان هذه الطاقة, لابد أن يكون مطيعا لله تعالى فى كل شيء, ولا يطيع الذات السفلى فى تصرفاتها الدنيوية مثل: ممارسة الجنس, وجمع المال, وشرب الخمر, أو التدخين, لأنها أفعال تؤثر على النفس البشرية العليا.
مراكز الطاقة
- أين تقع مراكز الطاقة فى الإنسان؟
* الطاقة تتولد عن طريق الرياضة والطعام الصحي, والتفكير الإيجابى, وهى عبارة عن موجات ذات ذبذبات ضوئية كهربائية وكهرومغناطيسية, يتم التفاعل فيما بينها أثناء التفكير, فيتولد ما يسمى بالطاقة البشرية أو الهالة الروحانية, أو الضوئية حول الإنسان, وتوجد داخل جسمه أيضا, ويحتوي على سبعة مراكز رئيسية للطاقة تسمى "شاكرة", تنطلق على شكل دوامات دوارة من داخل جسده إلى خارجه لتكون ما يطلق عليه "الهالة", وتتوزع هذه المراكز السبعة على الجسد كله بداية من الرأس وحتى نهاية العمود الفقرى.
- اين توجد تلك المراكز؟
* توجد الشاكرة الأولى تكون فى قمة الرأس, وأما الثانية فتقع فى منتصف الجبين بين الحاجبين, فيما تقع الثالثة فى الحلق بين عظمتي الترقوة, وتكون الرابعة أسفل القفص الصدرى, فوق فم المعدة, وأما الخامسة فمكانها أعلى السرة وسط البطن, والسادسة تحت السرة بثلاث أو أربع بوصات, والسابعة تسمى بشقرة الجذر وتوجد أسفل العمود الفقرى, وهناك مراكز فرعية للطاقة تبلغ 312 مركزا أهمها فى باطن اليدين وباطن القدمين.
- هل كل إنسان لديه تلك الطاقة؟
* نعم ولكن لابد من تنميتها, عن طريق التفكر والتأمل, فعبادة التأمل عبادة انقرضت حيث كان الرسول صل الله عليه وسلم, الذى يعتبر رائد الطاقة البشرية الأول يداوم عليها فى غار حراء منذ سنى عمره المبكرة, حيث كان يجلس بين يدى الرحمن يتأمل ويتفكر فى خلقه تعالى, ولذا كان الرسول صل الله عليه وسلم لدية طاقة عالية جدا, حصل عليها من المولى عز وجل.
- هل نستخدم الطاقة بشكل خاطىء فى عصرنا الحالى؟
* نعم, لأن الشخص يخرج الطاقة السلبية التى تضره مثلما تضر بمن حوله, ولا يستخدم الطاقة الإيجابية إلا أشخاص قليلون, وإذا أراد شخص زيادة طاقته والتأثير الإيجابى على من حوله, عليه أن يطيع الله تعالى فى كل أموره, مما يزيد الإحساس لديه, فتتفتح كل مراكز طاقته, وتتقبل الحالة التى عليها الشخص, سواء كانت سلبية أم إيجابية.
- ما هى استخدامات علم الطاقة؟
* تستخدم فى كل حياتنا, فاستخدام الطاقة يمكننا من إصلاح مجتمع وإصلاح إنسان, بل فى علاج الأمراض, وقد نجحت الطبيبة "مها هاشم" فى علاج السرطان باستخدام علم الطاقة, فهو علم مكمل لعلم الطب, سواء كان طبا بشريا أو نفسيا, وهو أيضا علم مكمل لعلم الاجتماع وعلم النفس.
العلاج بالطاقة
- كيف يتم علاج الأمراض العضوية باستخدام علم الطاقة؟
* يجب أن نعلم أن الأمراض العضوية تكون مسبباتها فى الأساس تراكمات سلبية على جسم الإنسان, فمرض الكبد على سبيل المثال سببه الحزن الشديد والغضب, وكل مرض له مركز طاقة فى جسم الإنسان, وعن طريق تنشيط وتدليك هذا العضو يمكن شفاء المريض, وعن طريق التنفس السليم والصحي والتأمل والتفكر وعبادة الله تعالى, وطاعته, وبذلك يكون كل مريض قابل للشفاء.
- ما هى الأمراض التى يمكن الشفاء منها عن طريق علم الطاقة؟
* جميع الأمراض بلا استثناء, منها الصداع والكبد والقلب والكلى, وآلام المفاصل, وحتى السرطان, مرورا بالأمراض النفسية والعصبية, وغيرها مثل الأرق, والقلق, والكسل, والفشل, والربو, والإدمان, والسمنة, والنحافة, والقدرة الجنسية, والشخير أثناء النوم, والخوف المرضى. والعادات السلبية السيئة مثل التدخين, والإدمان.
- هل هناك علاقة بين العلاج بالأبر الصينية والعلاج بالطاقة والفرق بينهما؟
* نعم هناك علاقة وثيقة, فالأبر الصينية توضع فى مراكز الطاقة, التي ترتبط بالعضو المريض, وتنجح بإذن الله تعالى فى شفاء المرضى, وهو فرق فى المدارس فقط.