يرى أن كثيرا من المعالجين ضل الطريق
محارب الشيطان: هذه حقيقة دخول الجان جسد الأنس ومعاشرته له
الأوروبيون يعترفون بالأروح الشريرة ويحاربونها
لهذه الأسباب يستمتع الأنس بمعاشرة الجان
اطالب بنقابة للمعالجين بالقرآن لحماية المرضى من النصابين
ضباط أمن الدولة أصبحوا أصدقاء لى بعد اعتقالى
حكايتى مع القاضى الذى أصدر حكم البراءة
أعامل خارج مصر معاملة الملوك
كتب محمود خليل:
الكثير من الناس فى عصرنا الحالى بدأ يتجه إلى العلاج بالقرآن الكريم من أمراض السحر والعين والحسد, فهل صار المسلمون ممسوسين وملبوسين ومسحورين؟, وهل لا يعرف الجان سوى أجساد المسلمين ليدخلها أو يضرها؟, وهل حقيقة يدخل الجان جسد الأنس؟, أو يتزوجا أو يمارسا الجنس معا؟, وهل العلاج بالقرآن الكريم حقيقة أو مجرد خرافات كما يدعى البعض؟, وما هى مواصفات المعالج بالقرآن؟, وهل يجب أن نقنن هذه المهنة لمنع الدجالين والنصابين من استغلال المسلمين وأمراضهم؟
يجيب على هذه الأسئلة الشيخ أسامه أحمد, من أشهر المعالجين بالقرآن فى مصر والوطن العربى, والحاصل على ماجستير الشفاء الروحى, والدكتوراة فى العلوم الروحانية من جامعة روشفيل, والمشهور بـ "محارب الشيطان", ويعمل فى مجال العلاج بالقرآن الكريم, منذ أكثر من 15 عاما تعرض خلالها للعديد من المضايقات, من قبل أمن الدولة, كما تعرف على كثير من الشخصيات المهمة, وعالجها, كما مرت عليه الكثير من الحالات المرضية الغريبة.
متى بدأت ممارسة العلاج بالقرآن الكريم, وكيف؟
سلكت هذا الطريق مبكرا ومنذ كان عمرى 16 عاما, حيث شاهدت فى منامى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, وهو يقاتل فى غزوة حنين, ولم يكن لدى وقتها العلم الكافى, ولكنى وجدت نفسى مدفوعا دفعا للسير فى هذا الطريق, وتطبيقا لقاعدة إنما العلم بالتعلم, تعلمت على يد عدد من المعالجين, الذين أدين لهم بالفضل, ثم انشأت مركزا لعلاج جميع مرضى السحر والمس الشيطانى مجانا, خاصة وأن السحر يعد من أخطر الأمراض, التى تصيب الإنسان, ولا يدرى كيف يدفعها عن نفسه, وتصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل", فدعوت الله أن يستخدمنى بهذا العلم لنفع المسلمين ونصرة دينه وإحياء سنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وقد لفت نظرى كثرة إصابة الناس بالمس والسحر والحسد, واكتشفت أن سبب كثرة المرضى هو انتشار العين والحسد, وكثرة السحرة الذين يؤذون الناس الأمنين.
كثير من الناس يصفون المعالجين بالدجل؟
نعم هذا يحدث بالفعل, والسبب أن كثيرا من الأفراد دخلوا هذا المجال دون علم ودون معرفة, ولجمع المال فقط, وأحيانا بحثا عن الشهرة, بل ويأتون بأفعال يندى لها الجبين أثرت بالفعل على المعالجين الحقيقيين, وشوهت صورة العلاج بالقرآن, حتى أن البعض يصف العلاج بالقرآن الكريم بالشعوذة, وهذا ما زادنى حزنا وألما, ولأنهم ساهموا فى تشوية صورة الإسلام, كما أنهم ليسوا أثرياء ولا مشهورين رغم جريهم ولهثهم خلف المال والشهرة, وهذا هو العجيب فى الأمر, فالمال والشهرة لا تأتى لمن يبحث عنها, ولا تأتى لمن يشوه دين الله تعالى.
معنى ذلك أنك ترفض العلاج مقابل مال؟
رأيى أن من لا مهنة له سوى العلاج بالقرآن, له أن يتقاضى أجرا من المريض, ولكن لا يشترط مبلغا معينا, بل يقبل أى مبلغ يقدمه له المريض, وإن لم يعطه المريض شيئا فلا يطالبه بمقابل, بل يرقيه ويفك سحره مجانا, لذلك فالمعالج إذا أعطى مالا فليرض وإن لم يعط فليرض أيضا, أما بالنسبة لى فأنا لا أحصل على مقابل من أى مريض لأن لى دخلا أخر انفق منه على نفسى وبيتى وأسرتى, ويكفينى أننى أطبق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله تعالى عبادًا اختصهم بحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله, ويكفينى دعوة من مريض عالجته يجعلها الله فى ميزان حسناتى, ويكفى أننى يوم زواجى لم أكن أملك سوى جلبابا واحدا واليوم لدى الكثير منها, بخلاف ما فتح الله تعالى به على من سكن وسيارة.أود أن اذكر أيضا أن الكثير من المعالجين اساءوا إلى المهنة وإلى المصريين, فمنهم من يطلبه شخص ما من البلاد العربية, فيشترط عليه الحصول على مبلغ معين, وفى الغالب يكون مبلغا باهظا, مما أساء كثيرا إلى صورة المعالجين المصريين, فى حين أن من يطلبنى لا اطلب منه شيئا, وبعد العلاج أجده يعطينى ما اعتبره رزقا من عنده تعالى, وإن لم يعطنى لا اطالبه بشىء, وهذا عندى أشرف كثيرا من أن اطلب مبلغا معينا مقابل العلاج, وقد اطلب مبلغا معينا ولكنه سوف ينفق فى أبواب المرض وغيرها, مما لا يستفاد منه.
هناك دعوات بإنشاء كيان أو نقابة تضم المعالجين بالقرآن والرقاة للقضاء على الدخلاء ولتقنين المهنة مثلما هو موجود فى بعض الدول الإسلامية؟
أوافق على ذلك, وأن تكون تلك النقابة أو الكيان تحت إشراف الأزهر الشريف, وأن يحصلوا على مايفيد أنهم رقاة أو معالجين بالقرآن الكريم, فحاليا يحصل الإمام والخطيب على كارنيه يفيد وظيفته, ولذا يجب أن يحمل الراقى والمعالج بالقرآن كارنيها صادرا من تلك النقابة يدل على أنه معالج وراق, وبالطبع فالانضمام إلى النقابة لن يكون سهلا بل سوف يخضع من يريد الانضمام لها أو ممارسة المهنة لاختبارات عديدة وشديدة, وبعد ذلك يحصل على العضوية التى تمكنه من ممارسة المهنة وافتتاح مراكز للعلاج بالقرآن الكريم على غرار ما هو موجود فى بعض البلاد الإسلامية.
ما أهمية وجود مثل هذا الكيان؟
مثل هذا الكيان سوف يطهر المجتمع من الدجالين والمشعوذين الذين اتخذوا تلك المهنة للنصب على الناس, خاصة وأن هناك من لا يصلى ولا يحفظ القرآن ويرتكب الموبقات ويطلق على نفسه معالج بالقرآن أو راق, وهذه أمور خطيرة تسىء للمسلمين والمعالجين والرقاة.
وما هى مواصفات المعالج بالقرآن الكريم؟
أن يكون حافظا لكتاب الله تعالى وأن يكون حسن السير والسلوك, وأن يكون مثقفا تقافة دينية وطبية ولديه حكمة وذكاء للتعامل مع الأخرين, فعلى سبيل المثال نجد شخصا مسحورا فيصف له المعالج مادة عشبية تسمى الترياق, لاستفراغ السحر المأكول من المعدة, ولكن يجب أن يعلم المعالج أن تلك المادة لو تناولتها حامل لسقط الجنين, أو تم تشويهه, وبذلك يصبح المعالج ظالما, بل يصل إلى أن يكون قاتلا للنفس التى حرم الله قتلها, ولذلك فأنا اسأل المريض أولا عن الأمراض التى يعانى منها مثل الضغط والسكر والقلب والقرحة, وهذه هى المعلومات الطبية التى يجب على المعالج أن يحصل عليها وأن يكون على دراية بها, كما يجب أن يكون عالما باضرار وفوائد كافة الأعشاب التى يعالج بها المرضى, ولذا فكيان مثل نقابة للمعالجين بالقرآن سوف يحمى الناس من الدجالين بل ومن أخطاء بعض المعالجين.
إذا تحدثنا عن الحالات التى عالجتها فأيها أكثر خطورة على المرضى, هل المس أم السحر أم اللبس أم غير ذلك؟
اعتبر أن العين أشد مصابا من السحر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين", كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: أكثر ما يموت من أمتى من بعد كتاب الله بالعين والأنفس, فالعين شديدة وكل ذى نعمة محسود, ولكن صدق من قال: فاصبر على كيد الحسود, فأن صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.
هناك من لا يصدق مسألة السحر والحسد والعين وغيرها وكذا يرفض العلاج بالقرآن ويطلق عليها خرافات؟
الناس أعداء ما جهلوا, ولذلك يقول ابن القيم فى كتابه "الوابل الصيب": لو كشف الغطاء لوجدت أكثر الناس صرعا من الجن, فلماذا؟, السبب أن لدينا عدو لدود توعدنا وأقسم لرب العزة: "فبما أغويتنى لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم و عن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين", أى أنه لن يتركهم, والشيطان هو صاحب الغواية الكبيرة أصل السحر, لأنه صاحب مملكة الشر وفى الحديث: "إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يرسل سراياه إلى بني آدم يضلونهم ويفتنونهم، وفي آخر اليوم -وهو قاعد على العرش- أي: على السرير، الكرسي العظيم- يأتونه واحداً واحداً: ماذا فعلت؟ يقول له: ما تركتُه حتى زنا، فيقول له إبليس: لم تصنع شيئاً، وأنت ماذا فعلت؟
يقول: ما تركته حتى سرق، يقول: لم تصنع شيئاً، وأنت ماذا فعلت؟
يقول: ما تركته حتى قتل؟ يقول: لم تصنع شيئاً، وأنت ماذا فعلت؟
يقول: ما تركته حتى فعل كذا، يقول: لم تصنع شيئاً.
فيأتي آخَر فيقول له: ماذا صنعت؟
يقول: ما تركته حتى فرقتُ بينه وبين أهله، فيقوم الشيطان من على العرش ويلتزمه -أي: يحتضنه- ويقول له: نِعْمَ أنتَ! أنْتَ أنْتَ.
أي: أنت أجودهم وأفضلهم وأحسنهم، لأنه ما ترك الرجل حتى طلق زوجته.
ولذلك فإننا كمسلمين نعتقد أن الإيمان بالغيب من أسس الإيمان, يقول تعالى فى كتابه الحكيم: "الم*ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ"....
فعالم الجن غيب فإن لم تؤمن به فقد كفرت بما أنزال على محمد صلى الله عليه وسلم, والسحر واقع أقرت به كل الكتب السماوية الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن الكريم, وأحب أن اسأل هل كل من أتى هنا للعلاج من السذج؟
إن من بينهم قضاة وضباط ومحاسبين وأساتذة جامعة وموظفين وغيرهم, وليسوا فقط من الأميين كما يدعى المروجون لتلك الأكاذيب, ولكن كل هؤلاء حضروا للعلاج من شىء يحملونه على أكتافهم وداخل أجسادهم قهرهم ولا يعلمون كيف يتخلصون منه.
ويكفى أن أقول لمن يعترض على ذلك الأمر أن الله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه العزيز: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا...
ويقول أيضا: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ...
ويقول أيضا: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ..
ولقد سحر من هو أفضل الناس, الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, ولقد سمعت من يقول أنه يصلى ويصوم ويؤدى العبادات كاملة, ولذلك فمن الصعب أن يسحر, وأرد عليه وما بالك بالرسول الكريم؟
هل صليت مثلما صلى؟
هل عبدت الله تعالى مثلما عبده؟
هل أنت أقرب إلى الله من رسوله الكريم؟
وسمعت مرة عجبا من أحد الأشخاص الذى يقول أن جسمه "زفر" ولذلك فالجان لا يأتيه والسحر لا يؤثر فيه!!, وتلك من العجائب فهل هذا الشخص يعمل فى البحر أم سماكا حتى يكون جسده سفر فلا يقترب منه السحر!.
مالفرق بين سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وسحرنا وأيضا الفرق بين تخلصه صلى الله عليه وسلم وتخلصنا من السحر؟عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم:- طب أى سحر, حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع شيئا وما صنعه، وأنه دعا ربه، ثم قال: أشعرت أن الله تعالى أفتاني فيما استفتيته فيه؟
فقالت عائشة: وما ذاك يا رسول الله؟
قال: جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي.
فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟
قال الآخر: هو مطبوب أى مسحور.
قال: من طبه؟
قال لبيد بن الأعصم .
قال: في ماذا؟
قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر.
قال: فأين هو؟
قال : في ذروان وهو بئر في بني زريق.
قالت عائشة: فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم رجع إلى عائشة، فقال: والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رءوس الشياطين.
قالت: فقلت له: يا رسول الله هلا أخرجته؟
قال: "أما أنا فقد شفاني الله، فكرهت أن أثير على الناس به شرا".
فسحر الرسول صلى الله عليه وسلم كان سحرا شديدا وقد دعا الرسول ربه سبحانه وتعالى عدة مرات, حتى أتاه جبريل وميكائيل وأخبراه بمن سحر له وبمكان السحر, أما نحن فمنا من يستهزىء بالسحر ومنهم من لا يؤمن بالسحر, ومنهم من يذهب إلى المعالجين أو الدجالين, وينسون التوجه إلى الله تعالى والتماس العفو والعلاج منه تعالى, ولذا يجب أن نتبع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, ونتأسى به فى كل أفعاله, فهل هناك من يعبد الله سبحانه وتعالى مثلما كان يعبده رسولنا الكريم؟, وهل هناك من يصلى كما كان يصلى رسولنا الكريم؟... ورغم ذلك سحر, وكان يمكن للمولى عز وجل أن يحميه ولكنه أبتلاء الأنبياء, وتجربة أمامنا لنتعلم منها, أن هناك سحر وساحر ومسحور, وهناك طرق لفك السحر, ونتعلم كيف نتغلب على هذه الأسحار.
هل ناقشت أحدا اعترض على ما تقوم به واتهمك بالترويج للخرافات واعترض على العلاج بالقرآن؟
نعم قابلت كثيرا منهم ومن بينهم شخص قابلته فى إحدى القنوات الفضائية وظل يعارض ما اقوم به بل اعترض على وجود السحر والجن والمس وغير ذلك, وبعد انتهاء الحلقة طلب منى علاج زوجته!, واستنتجت أن هؤلاء المعارضون لا يهمهم سوى الظهور أمام الناس بمظهر المدافع عنهم وعن عقولهم, فى حين أنهم يجب أن ينيروا العقول ويفهمونهم أن عالم الغيب موجود وبالتالى فظواهر مثل السحر والعين وغيرها موجود, مثل وجود عالم الجن.
سافرت كثيرا إلى الخارج وعالجت حالات كثيرة بل عالجت حالات فى أوروبا؟
لقد عالجت بفضل الله شخصيات مهمة جدا فى مصر, وشخصيات مهمة من دول كثيرة أتت لمصر بطائرات خاصة ونزلت فى فنادق خمسة نجوم, لست فى حل من ذكر أسمائها, مثلما عالجت مسلمين عاديين بل ومسيحيين أيضا كما عالجت حالات كثيرة من الاوروبيين, ممن يدينون بالمسيحية أو ممن لا دين لهم, وللأسف فأنا اعامل فى الخارج معاملة الملوك, أما فى مصر فالمعاملة ليست على مايرام, وهذا ما يحزننى كثيرا.
كيف عاملوك فى مصر؟
لقد اعتقلونى أكثر من مرة, أخرها كان عام 2008, بسبب شكاوى كيدية للأسف ممن يطلقون على أنفسهم معالجين, فمنهم من قدم شكاورى ضدى بأننى احصل على أموال من المرضى, أو اتحرش بالمريضات, وظللت فى المعتقل لمدة ثلاثة أشهر وحينما عرضت على المحكمة طالب القاضى شهود على تلك الاتهامات فلم يجد, بل وجد مظاهرة فى الخارج ممن عالجتهم يطالبون بالافراج عنى, والأغرب أن القاضى كان ممن عالجتهم فى السابق, ولذلك كان متأكدا من براءتى, رغم اصرار وكيل النيابة على اتهامى بما جاء فى عرائض الاتهامات التى قدمت ضدى فى أمن الدولة, ولذلك فأنا أؤمن بما جاء فى كتاب الله العزيز: وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً.
والأغرب أيضا أن بعض الضباط فى أمن الدولة صاروا من أشد الأصدقاء, مصداقا لقوله تعالى: "فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ", بل بدأ الضباط يساعدوننى خاصة بعد أن تأكدوا أننى صاحب مبدأ وعلى حق, وأصررت على موقفى, وكذلك بعد أن عالجت بعض الحالات التى عرضوها على, ولذلك أقول دائما إن الله يدافع عن الذين آمنوا, كما أننى ادعو دائما بأن يبعد عنى كيد الكائدين والسحرة من المجوس واليهود والمسيحيين والمسلمين أيضا فهناك من المسلمين من لا يرضى بما قسمه الله تعالى لى, ورغم أن ما تعرضت له كان يجب أن يثنينى عن ذلك الطريق, لكنى رفضت ومارست العلاج فى المركز فى اليوم التالى لخروجى من المعتقل وكأن شيئا لم يحدث.
هل معنى ذلك أن الدولة المصرية أو الداخلية تحارب العلاج بالقرآن؟
لقد كنت أعالج الحالات لمدة ثمانية أعوام ولكن حينما بدأت الشهرة تأتينى, ويتحدث الناس عنى, بدأت الحرب على من جانب بعض من لا يريدون لى الخير, خاصة الدجالين فأنا أتى بالشيطان أو الجنى خادم السحر, وكذا بالجن خادم المشعوذ, واقضى عليه, وبالتالى يحدث ضرر للمشعوذ, فيبدأ فى محاربتى, وتقديم الشكاوى الكيدية ضدى فى أمن الدولة, بعد أن فشلوا فى محاربتى عن طريق الجان والسحر, وهناك من استكثر على شهرتى, وحب الناس لى.
إذن فالدولة لا تحارب العلاج بالقرآن، ولا الداخلية تقوم بذلك, ولكن الأمر لا يعدو كونه غيرة من بعض الزملاء حتى أن بعضهم أرسل لى خطابات تهديد يطلبونى فيها بأن أمتنع عن العلاج والا سوف يدمرون حياتى, ولكن الله تعالى نصرنى فقد صبرت على هذا الأبتلاء, وكثيرا ما صنعت معروفا فى أناس كثيرين, وبالتأكيد فلن يضيع معروفا صنعته يوما, كما أن الله تعالى سوف يجازينى على صبرى خيرا, فأنا حينما عملت فى هذا المجال عملت من أجل خدمة الإسلام والمسلمين وليس من أجل المال والشهرة, وما مررت به كان اختبارا من المولى عز وجل, وأتمنى أن أكون قد نجحت فى هذا الاختبار, فكل محنة لابد أن يعقبها منحة.
أخطر ما تعرضت له فى أمن الدولة؟
أرقام التليفونات التى كانت موجودة معى, وهى تليفونات شخصيات معروفة ومهمة, وقد حاولوا الحصول منى على معلومات عنهم, وصلتى بهم, وهل عالجتهم أم لا؟, ولكنى رفضت رغم ما تعرضت له من إيذاء بدنى أن أبوح بأى سر من أسرار هذه الشخصيات لأنها معلومات شخصية, ولأن المعالج الحق مثل الطبيب الذى لا يجب أن يفشى اسرار مرضاه, بل المعالج اكثر من الطبيب لأنه يتعامل مع الروح والأسرار الشخصية والعائلية لهذه الشخصيات.
ذكرت أنك عالجت حالات لأوروبيين ولكنهم فى الغرب لا يؤمنون بذلك ويطلقون على العلاج بالقرآن شعوذة وخرافات بل لا يؤمنون فى الأصل بالأرواح والجن والسحر؟
الغرب لديه اقتناع كامل أن هناك أرواح شريرة تؤذى الإنسان, وهم يهتمون بالإنسان ويبحثون عن راحته, فإذا وجدوا أن شخصا ما لديه قدرة معينة أو مايسمونه "ميتافيزك" أو مايسمى علم ما وراء الطبيعة يهتمون به ويقدرونه ويكرمونه بعد أن يشاهدون تلك القدرات على الطبيعة, ولقد حصلت على ماجستير الشفاء الروحى, والدكتوراة فى العلوم الروحانية من جامعة روشفيل, بعد أن عقدوا لى اختبارات عديدة قبل أن يمنحونى درجتى الماجستير والدكتوراة فى العلوم الروحانية, كما أن باريس هى مقر الاتحاد العالمى للفلكيين الروحانيين, والجامعة الروحانية العالمية الأولى فى روتشفيل فى لوس انجلوس.
تتعرض الأسرة المصرية حاليا بل والعربية لخطر الطلاق بصورة كبيرة حتى أن حالات الطلاق تتعدى العشرة حالات يوميا فهل للسحر والجن سبب فى ذلك؟
المعروف أن السحر حده القتل, وذلك لعظم خطره على الأمة, يقول تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ, ولذا أقول إن لم يكن القرآن ينفعك فلن يضرك, ولذا انصح بعدم الذهاب للدجالين والمشعوذين, بل يجب زيارة المعالجين بالقرآن فإن لم ينفعوا فلن يضروا, سواء كان ضررا ماديا أو معنويا.
ومن الأعراض التى شاهدتها وسمعتها من الأزواج أو الزوجات من لا يطيق رؤية زوجه, ويراه على صورة قبيحة أو مقززة, أو من لا يطيق الاقتراب من زوجه, ويشم منه رائحة نتنة, أو من لا يطيق المكوث فى بيته, ومنهم من لا يطيق العودة إلى منزله, ومنهم من يكون مشتاقا إلى زوجه وبمجرد رؤويته أو دخوله البيت لا يطيقه, وأشياء أخرى كثيرة مما يسمى بأسباب ما وراء الطبيعة, أو السحر الذى يعنى صرف الشىء عن أصله, كأن يتحول الإنسان من الصحة إلى المرض, من السعادة إلى التعاسة, من النجاح إلى الفشل, بدون سبب, أى لا تنطبق هذه القاعدة على تلميذ فاشل من الأساس, أو زوج تعيس مع زوجه منذ البداية ونبحث عن سحر قد يكون سحر به, فهذا خاطىء, بل يجب أن نبحث أولا هل الزوج كان سعيدا مع زوجه ثم انقلب إلى الضد, أو الطالب كان ناجحا ثم أهمل دراسته فجأة, هنا يجب أن نبحث عن السحر والعين والحسد.
ما أصعب الحالات التى عالجتها؟
كانت حالة لرجل أعمى لا يرى, والحمد لله شفى بإذن الله تعالى, وخرج من المركز وهو يرى ما حوله, وهناك حالات تسبب فيها الجان بأمراض السرطان والكبد, وغيرها فالجان حينما يحضر على المسحور يخبر المعالج ما يسببه من أمراض للمسحور.
وأما الأخطر من ذلك كله فهى حالات العشق, فقد تحول الجان من كونه خادم سحر أو مس أو لبس, إلى عاشق, فهو يحارب أو هى تحارب وتقتل من أجل ألا يتخلى عن معشوقته أو تتخلى عن معشوقها, ولذلك فالحب أشد من الانتقام, يقول سبحانه وتعالى: "وألقيت عليك محبة منى", ويقولون "حبيبك يبلعك الزلط", ولذلك نجد هذا الجان يتنازل عن كونه ساحر أو خادم سحر حتى يستمتع بمن يعشق من الأنس.
هل يمكن للجان أن يجامع الأنس؟
يقول القرآن الكريم: وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا, مما يعنى أن هناك جماعا يحدث بين الأنس والجن, وهو يحدث على درجات فالاحتلام أثناء النوم نوع من أنواع الجماع, وأيضا هناك الانزال أثناء النوم حيث يستمتع الجان بالإنسان دون شعور منه, وهناك المعاشرة الخفية حيث يأتى الجان فى صورة شخص يحبه الإنسان ويعاشره, ويحدث حركات جماع وإنزال مثلما يحدث فى الطبيعة, وقد تكون تلك المجامعة فى كامل وعى الإنسان ولا يستطيع ردها أو رفضها, وأحيانا يتشكل الجان فى صورة إنسان ولكن هذا الوضع من النادر حدوثه, وفى تلك الحالة يحدث جماع حقيقى, وقد ينتج عنه حمل لأن الجان يأخذ صفات الإنسان كاملة إذا تشكل به, والدليل حديث "سارق التمر" الذى رواه أبى هريرة, وكذلك الشيطان الذى ظهر فى دار الندوة, ومن يتشكل فى أى صورة لابد أن يكون جان قوى جدا لأنه فى تلك الحالة يفقد قوته.
لماذا يستمتع الأنس بمعاشرة الجان؟
لأنه يصل بمشاعر الاحساس عند المرأة, ولذلك فهى إذا كانت معشوقة من جنى, ويمارس الجنس معها تجدها مشبعة ولا ترغب فى زوجها, وإن كانت بنتا ترفض الزواج, لأن الجن يشبعها جنسيا, ويرفض زواجها, من أى أنسى.
أما الذكور فأن الاحتلام عندهم يشكل لهم سعادة غامرة لأن الجنية تصل إلى مراكز احساس الذكر, وتريحه تماما, فيستيقظ من نومه وهو يشعر براحة تامة, وهو ما يفسر مسألة القذف المبكر عند الرجال, وتأخر وصول الزوجة إلى أعلى درجات المتعة أو ما تسمى بـ "الأورجزم", خاصة وأن الجن أو الجنية يأتون فى المنام على هيئة من يحبون.
هل يمكن أن يحدث فى تلك الحالة حمل ويتم فض غشاء البكارة؟
بالطبع ولكن كما قلت هذا قد يحدث مرة كل ديشليون مرة, وهناك من تحمل ثم تدعى أن الجان هو من حملت منه, وقد أتتنى حالة مثل تلك, وبعد الضغط على الفتاة اكتشفنا أن جارها هو من اعتدى عليها, فتم الاتصال بأمن الدولة بعد رفضه الزواج من الفتاة, وهو ما اسميه بـ "المس التمثيلى", أى أن الإنسان يمثل أنه ممسوس, للخروج أو الهروب من ضائقة أو مشكلة ما, مثل تلك الفتاة, وهناك من يستغل مثل تلك الحالات ويجامع الفتاة باعتبار أن الجان هو من يطلب ذلك!!, وفى الغالب تستجيب الفتاة لأنها تعلم أنها كاذبة, ويهددها الدجال بفضح أمرها فتستسلم لنزواته, وهى إحدى المغالطات التى يقوم الدجالون أو من يدعى أنه معالج بالقرآن, والعلاج بالقرآن برىء تماما من هؤلاء.
ما هى أطرف الحالات التى قابلتها فى رحلتك الطويلة مع العلاج بالقرآن؟
حالة لأحد تجار الموسكى المشهورين, والذى أتى لى يشكو من أمواله التى تسرق من منزله أثناء نومه, كما أنه يتعرض للضرب على وجهه أثناء نومه!!, ويظن أن جنيا هو من يفعل ذلك!!, ولكنى وجدت الأمر غريبا فطلبت منه أن احادث زوجته, وحينما جلست معها قلت لها أنك أنت من تسرقين أموال زوجك, وبعد محاولات للهرب أعترفت أنها بالفعل تسرق هذه الأموال, بعد أن اصطنعت مفتاحا على مفتاح خزينة زوجها, وكلما حكى لها زوجها أنه ذهب إلى أحد المعالجين تضربه على وجهه وهو نائم, حتى تمنعه من الذهاب إلى المعالجين, وأما كيف وصلت إلى حيلة الزوجة فهى الحكمة, التى يجب أن يتحلى بها المعالج, ومن أوتى الحكمة فقد أوتى رزقا كثيرا.
استخدمت الفضائيات والأنترنت ما هو السبب الذى جعلك تتجه إلى وسائل العلم الحديث رغم الهجوم الشديد على المعالجين بالقرآن؟
وسائل الإعلام الحديثة تلعب حاليا دورا كبيرا فى حياة الناس, وأنا لم ألهث خلف الفضائيات, ولكن هى من بحثت عنى واستضافتنى, كما استخدمت الأنترنت بسبب دوره الخطير فى عصرنا الحالى, والذى اعتبره أخطر وسيلة للظلم, فخبر واحد على الأنترنت مثلا عن محمود خليل يصفه بأوصاف لا تليق أو يتهمه باتهامات خطيرة سوف تجده ينتشر انتشار النار فى الهشيم, ومن الصعب جدا أن تكذب الخبر أو الاتهام أو الأشاعة عقب بثها على الأنترنت, خاصة وأنها تكون انتشرت على مستوى العالم ونشرتها باقى وسائل الإعلام, ولذا اتجهت إلى الأنترنت ليكون لى منبرى الذى يوضح الحقائق ويرد على الأباطيل ويساعد المحتاجين ويهدى الضالين.
كيف نحصن أنفسنا وبيوتنا؟
أن نحافظ على صلواتنا وعباداتنا, وأن نراعى الله تعالى فى كل أمورنا, وأن نخصص لأنفسنا وردا يوميا نحافظ على قراءته كل يوم, وأن نقرأ سورة البقرة مرتين فى الأسبوع, أو ندير شريط كاسيت به السورة مرتين فى الأسبوع فهى خير تحصين لنا, فسورة البقرة, أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة, أى السحرة.
